استحق شباب الأهلي لقب «فرسان 2023»، باعتلائهم عرش الدوري قبل خط النهاية بجولة كاملة، بعد «أصعب بداية وأسعد نهاية»، فاحتفظوا بلقب المرشح الأول للمسابقة في الجولات الأخيرة، برغم ما مارسه العين والوحدة من ضغوط.
وبعد 7 سنوات على رصيف الانتظار، نجح شباب الأهلي في استثمار تفوقه في المواجهات المباشرة مع العين والوحدة، لينتزع اللقب الثامن في تاريخه والرابع منذ تطبيق الاحتراف قبل 14 عاماً.
وتضافرت كل الجهود من أجل تحقيق الإنجاز الجديد بداية من جهاز فني على أعلى مستوى بقيادة البرتغالي جارديم، وإدارة لم تبخل بأي دعم من أجل توفير الأجواء المناسبة، وجمهور عاشق للكيان لم يتخل عن مسؤوليته، سواء داخل ملعبه أو خارجه، وشخصياً أرى أن نجاح شباب الأهلي في إبراز شخصية البطل والتعامل الجيد مع المباريات خارج ملعبه أسهم بشكل كبير في الفوز باللقب، ويكفي أنه كسب خارج ملعبه 8 مباريات وتعادل في أربع وخسر مباراة واحدة أمام الظفرة، فضلاً عن تنويع مصادر الخطورة حتى أن 23 لاعباً تناوبوا على تسجيل الأهداف الـ53 التي أحرزها شباب الأهلي في الدوري.
كما أن شباب الأهلي نجح في تأمين موقفه فيما يتعلق بقاعدة المواجهات المباشرة، بالتفوق على كل من العين والوحدة، ناهيك عن احتفاظه بلقب أقل الفرق خسارة في الدوري.
كل التهنئة لشباب الأهلي على بطولته المستحقة، وحظاً أوفر لفريقي الظفرة ودبا لهبوطهما لدوري الدرجة الأولى، وهنا لا بد من الإشادة بفريق الظفرة، الذي طبق كل قواعد اللعب النظيف في مباراته مع دبا، حيث لم يتساهل أو يتهاون، برغم أن نتيجة المباراة لن تفيده من قريب أو بعيد، بعد تأكد هبوطه منذ عدة جولات، فانتهت المباراة بالتعادل، الذي خدم فريق البطائح الذي بقي بدوري المشاهير برغم خسارته أمام العين بالخمسة!
×××
في ليلة لن ينساها أبناء باب سويقة سقط الترجي زعيم الكرة التونسية، على أرضه، أمام الأهلي المصري بثلاثية مع الرأفة، وبدا الفريق وكأنه يلعب من دون حارس مرمى لغياب بن شريفية، مما وضع نقطة في آخر السطر لعلاقة المدرب نبيل معلول مع الفريق، وبذلك وضع الأهلي قدميه في النهائي الأفريقي للمرة الرابعة على التوالي، حيث تنتظر الترجي مهمة شبه مستحيلة في مباراة الإياب باستاد القاهرة أمام 70 ألف أهلاوي.
ولن تكون مفاجأة لو تقابل الأهلي وصن داونز في النهائي.