قبل البدء كانت الفكرة:
- الناس أكبر المؤلفين، لا الكتّاب، لأنهم يأخذون بسير الحكاية حسب ما يحبون، وأحياناً حسب ما يرجون، غير معتمدين على واقعية القص، يذهبون مباشرة إلى العقدة والحبكة، بحثاً عن نهاية غير متوقعة حتى يخرجوا القصة من سرديتها، قصة الراحلة «ديانا» صاغوا لها حكايات وحكايات قبل النهاية الحزينة، واليوم يخطون في المسار نفسه تجاه حكاية «كيت ميدلتون»، حتى إن بعضهم يربط بين الحكايتين لفتاتين من عامة الشعب تشبهان السندريلا، تتزوجان من أميرين، بعدها تبدأ فاتحة الحكاية: كان يا ما كان.
خبروا الزمان فقالوا:
- ليسلم ذلك الود بيني وبينكم فلست على شيء سواه أبالي.
 - الود لا يخفى وإنْ أخفيته والبُغض تبديه لكَ العينان.
 - وأستف تُرب الأرض كي لا يرى له عليّ من الطَول أمرؤ مُتطوّل.
 - لكي يذهبوا إلى الجنة في السماء، حولوا الأرض إلى جحيم.
عجائب وغرائب:
 - «بيننا عيش وملح»، يعتقد الكثير أن العيش هو الخبز، والملح ملح الطعام، والصحيح معناه بيننا اتفاق، وليست عِشرة أو جَمعة، العيش هو ما تكون به الحياة من المطعم والمشرب والدخل والمعيشة، والملح هو الرضاع، وما فيه من حُرمة وصون، وكانت العرب تقول: ملحنا فلان ملحاً، أي أرضعناه، وكلمة «Salt» الإنجليزية أو الفرنسية «Sel»، ظهرتا في القرن الثاني عشر من اليونانية، لأن الجنود الرومان كانوا يأخذون رواتبهم كيلاً من ملح، والذي كانت قيمته ذهباً، ويقول الإنجليز: «pepper and salt» أي خليط بين الأبيض والأسود أو لون أشمط.
خزانة المعرفة:
الفرق بين السَّلام والسُّلام والسِّلام، السَّلام، هي التحية، «تحيتهم فيها سلام»، والسُّلام، هي العروق في ظاهر الكف والقدم، والسِّلام، هي الحجارة الصغيرة، الكلمات التي تبدأ بحرف الغين في الغالب تدل على التغطية والخفاء والستر، غار، غاب، غرب، غطاء، غشاء، غطس، غمر، غرق، غبار، غيم، غمد، غلاف، غيب، غيم.
رمستنا هويتنا:
من أمثالنا التي تحوي كلمات محلية قديمة ذات جذر عربي: «من لفى العربان ما حاتى العشا» أو «من قصد الأيواد، ما حاتى العشا»، و«الهَمّ، هَمّ العرس، والويع، ويع الضرس»، «سايره تطحن، وعَرّست»، و«طيحة من فَرّض، ولا عَفّدَة من بَقل»، و«كف صفعني نفعني، وكف سهاني لهاني»، و«ما تفوته فايته، ولا عصيده بايته».
لو عوقي من الخبيصه بشبع نهار العيد
بيّ من سَحَى القصيصه وأرّث عوق شديد
أشياء عنا ومنا:
 - يسمى الجني في دارجتنا، الأرضي والسكّني، ويستعار بها للاستدلال على الولد المشاكس والمشاغب، فيقال عنه: هذا الولد ينّي أو سكّني أو ولد إبليس، أي صعب المراس، وعدو الجن الملح، لذا يوضع تحت رأس الرضيع لكي لا يقربوه، وإذا طبخت المرأة وكان أكلها تهماً ماسخاً بلا ملح، قالوا: طابختنه للينّ أو أكلك ما تأكله حتى الجِنّ، وعدوها الآخر الدخان أو العطبة المحترقة، لذا يقال: ينّي وعطبة، لا يجتمعان، وينهى عن التصفير مساء لكي لا يستدعى الجن.
محفوظات الصدور:
- يمنقّش العنّاب بخضاب       ويمشرّب اللون ابياضي
 يا بو ثمانٍ ذبّل اعذاب        في مبسمٍ كالحصّ ياضي
وعيون قتّالات باهداب       والحاظ في النظره مواضي
 **
- يا أحمد وين المسلّي               لي طاح وقت الدّوق
لي تحته نستظلي                       لي من لفينا السوق
 طاح انعدم بالكل                         ياه الأمر من فوق
 **
- أصعد وجَنّي نازل                         يوم آروّح جِدَاه
وأرجع شرى المتكاسل               لي يسحب له حصاه