يفخر ويعتز أبناء الإمارات حدّ الغبطة لمستوى الرعاية السامية والاهتمام الفائق الذي يحظون به من قبل سفارات الإمارات وبعثاتها في الخارج، وهي تجسد وتترجم توجيهات القيادة الرشيدة، بأن المواطن أولاً وثانياً وثالثاً ودائماً وبمتابعة دؤوبة من لدن فارس الدبلوماسية الإماراتية، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الرجل الذي جاب الكرة الأرضية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً من أجل أن تتعزز المكانة الدولية للإمارات، ويكون أبناؤها محل ترحاب دول وشعوب العالم من دون قيود أو تعقيدات.
تلك كلمة حق يلمسها الجميع ونتابع صورها ونحن نشهد ونرى مظاهر وصور تلك الرعاية والاهتمام والمتابعة في مختلف المناسبات والوقائع وبصورة استباقية تحاكي الأداء الاستباقي الذي يميز عمل العديد من وزاراتنا و دوائرنا ومؤسساتنا الرسمية.
ولعل أحدث مثال لما نقول الدعوات التي أطلقتها وزارة الخارجية عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لجموع المواطنين المتوجهين إلى الأراضي المقدسة بكثافة هذه الأيام لأداء مناسك العمرة بضرورة التسجيل وأفراد أسرهم في خدمة «تواجدي»، والاطلاع على إرشادات السفر، وأحدث المعلومات الخاصة بالوجهات المقصودة، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة والتطبيق الذكي لها من أجل ضمان سلامتهم أثناء السفر. كما دعتهم للاحتفاظ برقم خط الطوارئ المخصص لمواطني الدولة في الخارج.
الالتزام بالتوجيهات والتعليمات الواردة على منصات الوزارة فيها نصح وإرشاد للمسافر وتجنبه إشكالات ومواقف عدة قد يتعرض لها.
وكنت قد تابعت وقائع تعرض لها بعض المسافرين العرب في عدد من الدول الآسيوية، مثل حالات استغلال واحتيال من قبل بعض المستشفيات ومراكز العلاج الطبيعي هناك بصورة أدت إلى الإضرار بصحتهم، وتعريض حياتهم للخطر، ناهيك عن الزيادة والمبالغة في التكاليف والأسعار.
ذلك مجرد مثال لما يمكن أن يتعرض له المسافر عندما يفتقر للنصح والتوجيه السليم والمعلومات الموثوقة عن المستشفيات والأماكن المعتمدة، وعدم أخذ الحيطة والحذر. لقد كانت لتحذيرات وتنبيهات سفارات الدولة وبعثاتها في الخارج أكبر الأثر في تبصير المسافرين المواطنين عند تواجدهم في الخارج في كيفية التعامل مع أيّ مستجدات وظروف طارئة في أماكن تواجدهم وبصورة استباقية.
أمام الجهود النوعية الكبيرة الذي تقوم بها سفارات الدولة في الخارج، فيتطلب الأمر من كل مواطن إماراتي مسافر أن يكون سفيراً لبلاده والتفاعل مع تلك الجهود بالتسجيل في خدمة «تواجدي»، وهذا أبسط واجب تجاهها.