لقب جديد تتوج به عاصمتنا الحبيبة، وبعد ألقاب عاصمة الإنسانية والمحبة والتسامح والأخوة الإنسانية ومدينة القمم والجمال والنظافة وأكثر مدن العالم أماناً، ها هي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجلس وزراء البيئة العرب يكرم أبوظبي بلقب «عاصمة البيئة العربية 2023»؛ تقديراً للإنجازات التي حقَّقتها الإمارة، بقيادة هيئة البيئة، في مجالات صون وحماية البيئة، وكذلك الجهود المتواصلة التي تبذلها في مواجهة تبعات التغير المناخي.
وكما قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة «الهيئة»، في معرض التعبير عن اعتزازه باللقب الجديد، فإنَّ الإنجازات التي حقَّقتها الإمارة في مجال حماية البيئة ومواجهة التغيُّر المناخي «يعود الفضل فيها للرؤية السديدة والتوجيهات الرشيدة لقيادة دولة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله»، وأن تحقيق «أبوظبي كإحدى المدن الرائدة في مجال الاستدامة، يأتي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، والتزامها بتحقيق مستقبل مستدام ومزدهر، ويؤكِّد ذلك إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تمديد عام الاستدامة ليشمل عام 2024».
إنجاز يستمد زخمه من إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان لرؤيته الثاقبة واهتمامه المبكر جداً بالبيئة والاستدامة الأثر العظيم في ما حققته الإمارات من ريادة في مجال صونها، ووفرت المنطلقات والأسس للتعامل النوعي مع تحديات وتداعيات التغير المناخي.
وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد توَّجت «أبوظبي عاصمة للبيئة العربية لعام 2023»، تقديراً لجهودها المتميِّزة في مجال حماية البيئة التي أسهمت في جعل إمارة أبوظبي من المدن الرائدة في مجال البيئة، لتنفيذها العديد من المبادرات والمشاريع المتعلقة بحماية البيئة وتحسين جودة الحياة، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية في المنطقة، ما يؤكِّد التزام الإمارة بتنفيذ خطط فاعلة في مجال الاستدامة يمتد تأثيرها للأجيال المقبلة.
وجاء فوز أبوظبي باللقب الجديد في أعقاب حدثين مهمّين للغاية في القطاع محلياً وعالمياً، إعلان الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، واستضافة مؤتمر «كوب 28» واللذين حقَّقت فيهما نجاحاً استثنائياً غير مسبوق.
وإذا كان من إنجاز يضاف، فيتعلق بنجاح هيئة البيئة في جعل قضاياها محل اهتمام الجميع، وانخراطهم فيه لأجل مستقبل الأجيال القادمة.