يشير تأكيد الدكتورة فريدة الحوسني، مديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، يوم الأحد الماضي، أن «جميع اللقاحات المتوافرة في الدولة، من أفضل أنواع اللقاحات في العالم»، إلى حجم الثقة بنجاح سياسات الدولة الصحية التي تمّ اتخاذها في أثناء أزمة «كورونا»، وخصوصًا ما يتعلق بتقديم اللقاحات المضادة للفيروس المستجد سريعًا ومجانًا، للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يقترب الآن من 10 ملايين جرعة.
ويسير توافر كل مقومات النجاح في السياسات والإجراءات الخاصة في مكافحة فيروس «كورونا» المستجد، جنبًا إلى جنب مع مواصلة تأكيد مؤسسات الدولة المختصة والقائمين عليها أهمية أن يتلقى جميع سكان الدولة اللقاحات المضادة للفيروس، حتى يتم دعم السياسات الصحية الرامية إلى تحصين المجتمع وتسريع الوصول إلى برّ الأمان من هذه الجائحة، وهو ما أكّده الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الثلاثاء الماضي، مضيفًا أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على إعطاء المطعوم للجميع.
وبرغم الإقبال الكبير في دولة الإمارات على تلقي اللقاح المضاد ل «كورونا»، الذي كان له دور كبير في تقليل احتمال الإصابة بالمرض، وحماية الأشخاص من العدوى، وتحديدًا كبار السن والأطفال، فإن حكومة الدولة ما زالت تؤكد على سكانها الالتزام بالمسؤولية الملقاة عليهم من حيث مواصلة اتخاذ كل التدابير اللازمة للوقاية من الإصابة، كالتباعد الجسدي ولبس الكمامات واستخدام المعقمات وتجنب التعرض لأي ازدحام يجعل من انتقال الفيروس بينهم أمرًا محتملًا، يوازيه على الجهة الأخرى قيام المؤسسات الصحية بالتخطيط الاستراتيجي والعمل الدؤوب الذي سيعيد المسارات التنموية إلى سابق عهدها وأفضل.
لقد أثبتت دولة الإمارات ومن خلال إجراءاتها الصحية التي ستصل بها إلى مرحلة المناعة المجتمعية، نجاح تجربتها في التصدي للجائحة، وتحولت إلى مثال يحتذى به، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة والدعم اللامحدود الذي قدّمته قيادة دولة الإمارات الرشيدة للمواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء، فعبارة «لا تشلّون هم» التي أصبحت أيقونة للأمل بعدما قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في أول الأزمة، كانت ولا تزال تؤكد وقوف قيادة الدولة الحكيمة إلى جانب مواطنيها والمقيمين على أرضها، ومساندتهم بكل الوسائل وعلى كل الصعد، حتى يتم تجاوز أزمة الجائحة، وتتحقق السلامة، وتعود الحياة إلى طبيعتها من جديد.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية