أعلنت جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلم»، في مؤتمر صحفي، مستجدات دورتها الرابعة، إذ اتسع نطاق مشاركات الدول في الجائزة، لتضم القائمة سبعة بلدان جديدة، هي: سويسرا وفنلندا والنمسا وسوريا والمغرب والعراق وتونس، إضافةً إلى مشاركات دول الخليج ومصر والأردن، وأتاحت الفرصة للمعلمين الأجانب وغير الناطقين باللغة العربية في المدارس الخاصة والدولية، للتقديم والتسجيل باللغة الإنجليزية فيها، بهدف تعزيز أهمية دور المعلم، بوصفه يشكل ركيزة أساسية في العملية التعليمية، ودفعه إلى الاستفادة من مجالات الابتكار واستشراف المستقبل كوسيلة مستدامة تسهم في مسيرته التربوية، وخلق بيئة تعلّم إبداعية يستفيد منها الطلبة كافة.

أصبحت جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلم» إحدى الجوائز المهمة، محليّاً وإقليميّاً وعالميّاً، التي تكرم المعلم وتحتفل بإنجازاته في تخريج وصناعة أجيال قيادية واثقة وطموحة، ومتسلّحة بأفضل وأحدث المعارف والمهارات والعلوم لاستشراف مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، فاستطاعت تجسيد فلسفة تربوية واضحة وتقديم تغييرٍ نوعيّ يتسق مع مضمونها وأهدافها، من خلال معايير تقيس التميز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعليم المستدام، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والريادة المجتمعية والمهنية.

وتعكس الجائزة رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بأن صناعة المجتمعات المتقدمة تبدأ بالمعلم، وأن تمكين المعلم ودعمه وتعزيز دوره من الأولويات الرئيسية للدول، التي تترجم تطلعات الدولة في تطوير التعليم، وتمكين المعلم على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حرصاً منها على توسيع نطاق أهدافها ورؤيتها لتصل إلى أكبر عددٍ ممكن من المعلمين في المنطقة والعالم. لقد كان لدى دولة الإمارات، منذ تأسيسها على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، اهتمام بالمعلم ودوره المحوري في تعزيز مسيرة الدولة التنموية، من خلال إثراء العملية التعليمية، وإحداث قفزات استثنائية ونوعية تسهم في تحقيق توجهاتها نحو نهضة تنموية شاملة، يشكل التعليم أحد روافدها الرئيسية، ومركزاً رئيسيّاً في تقدمها بمختلف القطاعات والمجالات، انطلاقاً من أن للمعلم قدرات ومهارات إبداعية، تؤثر في التطوير الإيجابي للمنظومة التعليمية؛ لأنه الأقرب إلى الميدان التعليمي، ولديه المعرفة والرؤية الكافيتان، للتعرف على التحديات والإمكانات التي تصل بالتعليم في دولة الإمارات نحو الريادة والتميز وتحقيق أهدافها المنشودة ومنافسة الدول الكبرى في القطاعات كافة، وفي القطاع التعليمي على وجه الخصوص. *

عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.