تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير بحقوق الطفل، وأهمية توفير البيئة الصحية والنموذجية لنموّه التي تؤهله ليكون نواة للتنمية وأداة رئيسية في مسيرة التطور والازدهار في الدولة، فمنذ تأسيس الإمارات على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان أحد محركاتها وخططها التنموية رعاية الطفل وحماية حقوقه، وتوفير البيئة الملائمة له، من خلال تشريعاتها واستراتيجياتها ومبادراتها التي تمكّن الطفل وتنهض به اجتماعيّاً وصحيّاً وتعليميّاً.

وأخيراً استضافت دولة الإمارات فعاليات ورشة عمل نشر ثقافة حقوق الطفل بعنوان «إعلام صديق للطفولة» التي نظّمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلةً بقطاع الشؤون الاجتماعية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، بهدف مناقشة مبادئ معالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل، وتوعية الإعلاميين بكيفية استخدام وسائل الإعلام بشكل أمثل، لتعزيز أهمية حقوق الطفل ورعايته، ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع وصانعي القرار، إضافةً إلى عرض دليل تصحيح المصطلحات والمفاهيم الخاطئة والمتداولة عن الأطفال وحقوقهم إعلاميّاً.

وتتميز دولة الإمارات بقيادة رشيدة ذات رؤية عميقة في الحرص على ضمان حقوق الطفل وفق أفضل المعايير الدولية، وتوفير كافة الإمكانات التي تسهم في إنشاء بيئة آمنة وصحية تلبي جميع تطلعاته وتحقق طموحاته وتطور قدراته ومهاراته، فاختارت يوم 15 مارس من كل عام مناسبةً وطنيةً للاحتفاء بـ«يوم الطفل الإماراتي»، الذي يتزامن مع مناسبة توقيع دولة الإمارات ميثاق الطفولة العالمي. وفي السياق ذاته صدر القانون الاتحادي لشؤون الطفل المعروف بـ«قانون وديمة»، والاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021، والعديد من المبادرات التي ترمي الدولة من خلالها إلى دعم وتعزيز الطفل في الدولة وتأهيله نفسيّاً وبدنيّاً.

لقد قادت دولة الإمارات العديد من الإنجازات في دعم حقوق الطفل بمبادرات وأنشطة جابت الأرض واستفاد منها أطفال العالم كله، فعلى المستوى العربي أنشأت «برلمان الطفل العربي» التابع لجامعة الدول العربية في مدينة الشارقة، التي تعقد جلساتها كل سنة في يوم الطفل الإماراتي، وعالميّاً أسهمت في العديد من المبادرات التي أثرت إيجابيّاً في حياته، ففي قطاع الصحة كانت الإمارات من أوائل الدول التي توفر من خلال المنظمات والبرامج الإنسانية للأطفال حول العالم الرعاية الصحية ضد الأوبئة والأمراض، وفي القطاع التعليمي أولت الدولة اهتماماً بتعليم الأطفال، إذ بلغ إجمالي تبرعاتها لدعم مشاريع التعليم حول العالم ما يزيد على 1.55 مليار دولار.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية