تنشيء شبكة (آر تي)، المدعومة من الكرملين والتي كانت تُعرف سابقاً باسم «روسيا اليوم»، أول مكتب لها في أفريقيا فيما يسعى الرئيس فلاديمير بوتين إلى ترسيخ الدعم في قارة أحجمت إلى حد كبير عن انتقاد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

الشبكة الروسية تركز حالياً على تطوير مركزنا الناطق باللغة الإنجليزية في جنوب أفريقيا، والذي ستترأسه «باولا سليير»، وهي مذيعة جنوب أفريقية كانت تدير مكتب «آر تي» في القدس.

يتناقض الدخول إلى أفريقيا مع الحظر المفروض على شبكة «روسيا اليوم» من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا بعد وقت قصير من بدء العملية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في ذلك الوقت إن قناة «روسيا اليوم» وسبوتنيك، وهي محطة بث آخرى روسية، «لن تكونا قادرتين على نشر مبررات حرب بوتين وزرع الانقسام في اتحادنا».

وردت شبكة آر تي في استئناف قضائي في يونيو بأن الاتحاد الأوروبي يقوم بإسكات الصحفيين بشكل غير قانوني. وكانت شركة «مالتي تشويس جروب المحدودة» MultiChoice Group Ltd.

قد أوقفت قناة «آر تي»، وهي أكبر مزود للتلفزيون المدفوع في أفريقيا، بعد أن منعت عقوبات الاتحاد الأوروبي موزعا عالميا من توفير البث. إن تقديم خدمات «آر تي» في أفريقيا سيضيف إلى الحملة الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي المنسقة من قبل الدبلوماسيين الروس في القارة السمراء لمواجهة الاتهامات من أوروبا والولايات المتحدة بأن العملية العسكرية الروسية غير مبررة وستؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود العالمية. بدأت« سليير»، وهي موظفة سابقة في هيئة الإذاعة الجنوب أفريقية، في إدارة مكتب الشرق الأوسط في شبكة «آر تي» في عام 2005، وفقا لموقعها على الإنترنت. وفي عمود نُشر في شهر مارس بصحيفة «آي ويتنيس نيوز» Eyewitness News في جوهانسبرج، دافعت «سليير» عن القناة وقالت إنها لم تُخفِ مطلقاً أنها تمثل وجهة نظر الحكومة الروسية.

وأضافت المذيعة أن معظم الروس أيدوا العملية العسكرية الروسية، وأن افتراضات معارضي البلاد بأن وسائل الإعلام الحكومية كانت تبث معلومات مضللة هي افتراضات «غير عادلة ومهينة بصراحة». يبدو أن العملية في جنوب أفريقيا كانت تحولاً عن خطة سابقة، تم وضعها قبل الحرب، لإنشاء مركز أفريقي في نيروبي، عاصمة كينيا. في إعلان نُشر يوم 10 فبراير الماضي بموقع «آر تي» على الانترنت، قالت الشبكة إنها تخطط لإنشاء مكتب في المدينة وتسعى لتوظيف صحفيين. ولم ترد«آر تي» على استفسار في 20 يوليو حول خططها بالنسبة لكينيا.

ومن شأن فتح مكتب «آر تي» في أفريقيا أن يضع الشبكة في منافسة مع محطات البث الأخرى المدعومة من الحكومة مثل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) و شبكة تليفزيون الصين العالمية. نتوني سجوازين*
     
*مراسل بلومبيرج بمنطقة «أفريقيا جنوب الصحراء»

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»