من نجاح إلى نجاح تتواصل فعاليات منتدى الإعلام العربي، محرزة نجاحات باهرة. وفي كل مرة يطل علينا هذا المنتدى الجامع مستضيفاً أهم الشخصيات المعنية بالإعلام في المنطقة، لتحقيق أقصى معرفة بتطورات الإعلام، والفائدة المرجوة من تجمع كل هذه الخبرات تتمثل في تأهيل الجيل الجديد الناشيء وللاستفادة من التطور التكنولوجي الشامل، ومواكبة التحول الرقمي.

هذا المنتدى يحرص دوماً على تحقيق توازن بين الأهمية التي يمثلها المحتوى بكل ما يرتبط به من تفاصيل وبين مفاهيم الرسالة الإعلامية والرؤية وآليات وأسس الطرح والمصداقية وعمق التحليل. ويسلط المنتدى الضوء على قضايا الساعة في الإعلام العربي.

مضمون الفعاليات التي يطرحها منتدى الإعلام العربي مهم جداً ويخدم المنظومة الإعلامية التي يتوجب أن تكون في أفضل أداء، وذلك إذا سلمنا بأن الإعلام اليوم مادة مهمة لأي دولة أو مجتمع من المجتمعات، فإنْ كانت تسير على الوجه الأفضل فإن ذلك له أثر عظيم على مسيرة ونهضة الدولة، حيث إن هذا المجال يعمل على مدار الساعة بالنسبة للجمهور، الذي يتابع ويطلع ومن خلال وسائل الإعلام العالمية المتعددة والتي تحاصر المواطن العربي في كل مكان من إذاعة وتلفزيون أو قنوات فضائية وإنترنت عبر مواقع التواصل، وهي بالمجمل تصب في مصب واحد هو الإعلام مهما تعددت وتنوعت أشكاله وأساليبه.

وبالتالي فإن إيلاء الأهمية والأولوية القصوى لهذا المجال هو أمر غاية في الأهمية. وبناء عليه، فإن الحديث عن الإعلام لا يتوقف عند حد معين، بل مستمر دائماً وأبداً ولا يتوقف، كما أسلفنا، أو يأخذ إجازة. فحتى في الأوقات غير الطبيعية يظل أمراً في غاية الأهمية. وهنا يطيب لنا أن نكرر شكرنا وتقديرنا للقائمين على أعمال منتدى الإعلام العربي، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وأيضاً نكرر شكرنا وتقديرنا لدور الأستاذة الفاضلة منى المري على الجهود الفاعلة لإنجاح هذا المنتدى.

*كاتب كويتي