الأمطار الغزيرة التي تهاطلت وينتظر تهاطلها على مناطق مختلفة من الولايات المتحدة الأميركية، متسببةً في حدوث سيول وفيضانات، أصبحت الهاجس الجوي الأكثر إثارةً لقلق السكان والسبب الرئيسي لزيادة الطلب على أكياس الرمل. وفي هذه الصورة يملأ السكان أكياس الرمل قرب محطة إطفاء بحي بالدوين هيلز في مدينة لوس أنجلوس، أكبر مدن ولاية كاليفورنيا على ساحل المحيط الهادئ، استعداداً لأمطار غزيرة وفيضانات عارمة محتملة. وقال خبراء الأرصاد الجوية إنه ينبغي لملايين الأشخاص في كاليفورنيا، وهي الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، أن يكونوا على حذر من الفيضانات والسيول المحتملة، حيث من المتوقع أن تضرب عاصفة جوية معظم أنحاء الولاية متسببةً في أمطار غزيرة هذا الأسبوع. وقد تعرضت ولاية كاليفورنيا لأمطار غزيرة يوم الأحد الماضي، في أحدث سلسلة من العواصف التي تضربها هذا الشهر، وذلك بعد أن تحرك منخفض جوي فوق الساحل الشمالي والأوسط للولاية، مساء السبت، ليبدأ هطول الأمطار على مناطق مختلفة منها. وكما قال خبراء الأرصاد الجوية، فإن هذه العواصف مقدمةٌ لتهاطلٍ أكثرَ قوة خلال الأيام التالية، حتى على المناطق الجبلة والمناطق التي يزيد ارتفاعها على 6800 قدم، مثل جبل ماموث في سييرا نيفادا.. فهذه أيضاً يمكن أن تتعرض لتساقط الثلوج والأمطار الغزيرة. وبناءً على التحذيرات الصادرة من مصالح الأرصاد الجوية، أعلن مكتب خدمات الطوارئ في كاليفورنيا عن نشر عمال الطوارئ، بما في ذلك فريقان سريعان للإنقاذ المائي، في ست مقاطعات منها لوس أنجلوس نفسها، بالإضافة إلى عاصمة الولاية «ساكرامنتو». ورغم ذلك، تظل هواجس الخوف مسيطرةً على السكان، لاسيما سكان المناطق المنخفضة، لذا فلا غنى في ظروف كهذه عن أكياس الرمل، لعلها تجدي نفعاً في مواجهة الأمطار والسيول والفيضانات، كمؤشر آخر لتفاقم التغير المناخي وتداعياته المتزايدة! (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)