نشرت يوم الاثنين الماضي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حول القمة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويبدو أنها أثارت حفيظة الجمهوريين. وحينئذ كتبت: «من الأفضل أن يفكر الحزب الجمهوري فيما ينبغي عليه القيام به بشأن انسجام الرئيس ترامب مع بوتين، الذي يسعى إلى تقويض أميركا». وكان يساورني القلق تجاه القمة، وتصورت أنها لن تتمخض عن شيء يُذكر، وستبدو بلا هدف. لكني لم أعتقد أنها ستسفر عن أي ضرر، وتصوّرت أن من المحتمل بدرجة ضئيلة، أن يقتنص ترامب الفرصة لتصحيح المسار، ولربما أمكنه أن يوضح أخيراً أنه القائد الأكثر إلهاماً في العالم، لكنه لم يفعل شيئاً من ذلك.. وبدا خاضعاً لبوتين. وبلا شك، خرج بوتين أقوى مما كان عليه، بينما أصبح ترامب أضعف. لكن، أما وقد وصلنا إلى هذا الحد، فما هي خطة الجمهوريين؟ رئاسة ترامب تبدو جريحة، ومن غير المؤكد ماذا يعني ذلك للحزب الجمهوري، الذي يبدو مشلولاً، ولا أحد يعرف ماذا حدث، سوى أن هناك شعوراً ملموساً بأن الجمهوريين خسروا شيئاً ما.. فمن أين نمضي؟ وكما قلت، هناك تحذير بأن شيئاً ما على غير ما يرام، لكن ليس من الواضح ماذا يتعين علينا فعله، ففي السياسة، السيئ يتحول إلى أسوأ. والآن أضحت صدقية ترامب وتقديره للأمور على المحك. ولن نعرف ما إذا كان ذلك سيمثل اضطراباً دائماً في «العالم الجمهوري»، إلا بعد بضعة أيام. ولا شك في أن الديمقراطيين وحلفاءهم في وسائل الإعلام، يرغبون في رحيل الجمهوريين واستسلامهم. والبعض يستغرق في أوهام سحب الثقة من الرئيس، غير أنه لن يحدث شيء من ذلك، فحتى إذا تولى الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب، ومرروا قانوناً بسحب الثقة، فلا سبيل إلى حصوله على 67 صوتاً في مجلس الشيوخ. لكني لا أعلم ما هي الخيارات المتاحة أمام الجمهوريين حالياً، فهل سيصبرون على مكروه أصابهم؟ يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»