في إطار الحرص الشامل الذي يوليه قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للأسرة الإماراتية، وبحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، شهدت عاصمتنا الحبيبة إطلاق مبادرة «مِديم» التي أطلقتها «دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي»، بهدف «دعم رحلة بناء الأسرة الإماراتية وتكوينها، وتسهم في تيسير التخطيط لحفلات الزفاف، وتقدم برامج وخدمات للمقبلين على الزواج والأسرة، وتعزز الترابط الأسري باتباع القيم الإماراتية الأصيلة، وتتماشى مع أهداف استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة».
وحرص سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد على تأكيد حرص القيادة الرشيدة ومن خلال ما تقوم به الدائرة من جهود على رعاية ودعم المواطنين من أجل «تسهيل بناء أُسَر تنعم بالسعادة والصحة، ما يُسهم في بناء مجتمع متماسك في الإمارة، يدعم تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة».
«مِديم» مبادرة تعمل على تقديم الدعم والتوجيه والإرشاد للمواطنين من إمارة أبوظبي، والإسهام في بناء الزواج في الإمارة على أُسس متينة، مما يُكوِّن أُسراً مستقرةً تنعم بالسعادة، وتُسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
وترتكز المبادرة على أربع ركائز أساسية، هي مركز مديم لإعداد الأسرة، وبرنامج المزايا والمنافع من مِديم، ومنصة مِديم الإلكترونية، ونموذج مِديم لأعراس النساء..
لقد جسد إطلاق المبادرة واحداً من أسمى صور حِرص القيادة الرشيدة على رعاية وتوفير سبل العيش الكريم لجميع مواطني الدولة، «والاستثمار في بناء الإنسان الثروة الحقيقية للبلاد والمصدر الحقيقي للتنمية الشاملة والمستدامة»، امتداداً للنهج الذي أرساه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، انطلاقاً من رؤيته الثاقبة بضرورة تمكين الشباب من بناء الأُسر، وتخفيف أعباء الزواج عنهم وأهمية المحافظة على العادات والتقاليد والتمسُّك بالقيم الإماراتية الأصيلة وبموروثها، باعتباره صمام الأمان للوطن وهويته. وقد كانت مبادراته متواصلة في هذا الجانب منذ مراحل مبكرة من قيام الدولة، وحرص، طيب الله ثراه، على إشراك كافة شرائح وقطاعات المجتمع فيها».
كما أنه من ثمار الجهود الكبيرة والمتميزة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لصالح الأسرة والمرأة والشباب لإعلاء صروح هذا الوطن الغالي ليبقى شامخاً بأبنائه.